Our Lady of Medjugorje Messages

أولادي الأحبّة، كانت حياتي على الأرض بسيطة. فقد أحبَبتُ وفرِحتُ بالأشياء الصغيرة. أحبَبتُ الحياة - عطيّةَ الله - على الرغم من الألم والعذابات التي اخترقَت قلبي. أولادي، كانت لديّ قوّةُ الإيمان والثقة اللامحدودة في محبّةِ الله. جميعُ الذين لديهم قوّةُ الإيمان هم أقوى. فالإيمان يجعلُكم تعيشون وفقًا لما هو صالح، ومن ثمّ يأتي نور محبّةِ الله في الوقتِ المناسب. هذه هي القوّة التي تُساند في الألم والعذاب. أولادي، صلّوا من أجل قوّةِ الإيمان، وثِقوا بالآب السماوي ، ولا تخافوا. اعلَموا أنّ أيَّ مخلوقٍ ينتمي إلى الله لن يَضيع، بل سيعيشُ إلى الأبد. كلُّ ألمٍ له نهايتُه ومن ثمّ تبدأ الحياة في الحريّة هناك حيث يأتي جميعُ أولادي - حيث يتمُّ إرجاعُ كلّ شيء. أولادي، معركتُكم صعبة. وسوف تكون بعدُ أكثرَ صعوبة، ولكن أنتم اتبَعوا مَثَلي. صلّوا من أجل قوّةِ الإيمان؛ وثِقوا في حبِّ الآب السماوي. أنا معكم، وأُظهِرُ ذاتي لكم، وأشجّعُكم. بحبٍّ أموميٍّ لا محدودٍ أعانِقُ نفوسَكم. أشكُرُكم.
أولادي الأحبّة، عظيمة هي الأعمال الّتي عَمِلَها الآبُ السماوي فيَّ، كما يَعمَل في جميع الّذين يحبّونه بحنان ويخدُمونه بإخلاص وتقوى. أولادي، الآب السماوي يحبُّكم، ومن خلال حبِّه أنا هنا معكم. إنّه يكلِّمُكم. لماذا لا ترغبون في أن ترَوا العلامات؟ كلُّ شيء يكون أسهل بجانبه.

كذلك، يكون الألم أسهل عندما تعيشونه معه لأنَّ الإيمان موجود. الإيمان يساعد على تحمُّل الألم، والألم من دون إيمان يؤدِّي إلى اليأس. فالألمُ الّذي يُعَاش ويُقدَّم إلى الله يَرفَع. أَفَلَمْ يَفْتَدِ ابني العالم عبر تضحيتِه المؤلمة؟ بصفتي أمَّه كنتُ معه في الألم والعذاب، كما أنّني معكم جميعًا. أولادي، أنا معكم في الحياة، وفي العذاب، وفي الألم، وفي الفرح، وفي الحبّ.

لذلك، تحلَّوا بالرجاء. فالرجاء هو الّذي يجعلُكم تفهمون أنّ هناك حياة. أولادي، أنا أكلِّمُكم، صوتي يكلِّمُ روحَكم، وقلبي يكلِّمُ قلبَكم.

آه، يا رُسُلَ حبّي، كم يحبُّكم قلبي الأموميّ. كم من الأشياء أودُّ أن أعلِّمَكم إيّاها. كم يرغب قلبي الأموميّ في أن تكونوا كاملين، ولا يمكنُكم أن تكونوا كاملين إلاّ عندما تكون روحُكم، وجسدُكم ومحبّتُكم في اتحادٍ داخلَكم.

أتوسَّل إليكم كونَكم أولادي، صلُّوا كثيرًا من أجل الكنيسة وخُدَّامِها – رعاتِكم؛ حتّى تكونَ الكنيسة كما يرغب ابني – نقيةً كمياه النبع وممتلئةً بالحبّ. أشكرُكم.
أولادي الأحبّة، في زمنِ النعمةِ هذا أدعوكم جميعًا لِتنفتِحوا وتعيشوا الوصايا الّتي أعطاكم إيّاها الله، حتّى تقودَكم، من خلالِ الأسرار، على طريقِ الارتداد. العالم وإغراءاتُ العالم تمتحِنُكم؛ ولكن أنتم، صغاري، أنظروا إلى مخلوقاتِ الله الّذي، بجمالٍ وتواضع، أعطاكم إيّاها، وأحِبّوا الله، صغاري، فوق كلِّ شيء، وهو سيقودُكم على طريقِ الخلاص. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي.
أولادي الأحبّة، أنتم الّذين يُحِبُّكم ابني، أنتم الّذين أُحِبُّكم حُبًّا أموميًّا لا محدودًا، لا تسمحوا للأنانيّة ولحُبِّ الذات أن يَحكُما العالم. لا تسمحوا أن يكونَ الحُبُّ والخيرُ مَخفِيَّين. أنتم المَحبوبين، أنتم الّذين عَرفتُم حُبَّ ابني، تذكّروا أنَه أن تكونوا مَحبوبين يعني أن تُحِبُّوا. أولادي، تَحَلَّوا بالإيمان. عندما تَتَحَلَّون بالإيمان، تكونون سُعداء وتَنشُرون السلام؛ فتَتَهَلَّلُ نفْسُكم فرَحًا. ابني موجودٌ في نفسٍ كهذه. عندما تُعطُون أنفسَكم للإيمان، عندما تُعطُون أنفسَكم للحُبّ، عندما تَفعَلُون الخيرَ للقريب، يَبتسِمُ ابني في نفْسِكم. يا رُسُلَ حُبّي، أتوجّهُ إليكم كأمّ، أَجمَعُكم من حولي وأرغب في أن أقودَكم على طريقِ الحُبِّ والإيمان، على الطريقِ الّتي تؤدّي إلى نورِ العالم. أنا هنا من أجلِ الحُبّ ومن أجلِ الإيمان، لأّني، مع بركتي الأموميّة، أرغبُ في أن أعطيَكم الأمل والقوّة في طريقِكم، لأنّ الطريقَ الّتي تقود إلى ابني ليست سهلة: هي مليئة بالتخلّي، والعطاء، والتضحية، والمغفرة، والكثير الكثير من الحُبّ. إنّما هذه الطريق تؤدّي إلى السلام والسعادة. أولادي، لا تُصدِّقوا الأصوات الكاذبة الّتي تتحدّثُ إليكم عن أشياءَ كاذبة وعن بَريقٍ كاذب. أنتم، يا أولادي، عُودُوا إلى الكتابِ المقدّس. أَنظُرُ إليكم بحُبٍّ لا يُقاس، ومن خلال نعمةِ الله أتجلّى لكم. أولادي، تعالَوا معي. لِتَتَهَلَّلْ نفْسُكم فَرَحًا. أشكرُكم.
أولادي الأحبّة، ليكن هذا الوقتُ لكم وقتَ صلاة، حتّى يحلَّ الروحُ القدسُ عليكم من خلال الصلاة، ويهبَكم الارتداد. افتحوا قلوبَكم واقرأوا الكتابَ المقدّس حتّى يُمكنَكم، من خلالِ الشهادات، أن تكونوا أقربَ إلى الله. صغاري، فوق كلِّ شيء، اسعوا إلى الله وإلى أمورِ الله واتركوا الأشياءَ الأرضيّة للأرض، لأنّ الشيطان يجتذبُكم إلى الغبار وإلى الخطيئة. أنتم مدعوّون إلى القداسة ومخلوقون للسماء. لذلك، اسعوا إلى السماء وإلى الأمور السماويّة. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي.
أولادي الأحبّة، عندما يبدأ الحبّ بالاختفاء عن وجهِ الأرض، وعندما لا يتمّ العثورُ على طريقِ الخلاص، أنا، الأمّ، آتي لأساعدَكم كي تتعرَّفوا إلى الإيمانِ الحقيقيّ – الحيّ والعميق – وذلك لمساعدتِكم على أن تُحبُّوا بحقّ. كأمّ، أتشوَّقُ إلى حُبِّكم المتبادل، وإلى الصلاح، وإلى الطهارة. رغبتي هي أن تكونوا صالحين وأن تُحبُّوا بعضُكم البعض. أولادي، كونوا فرِحين في الروح، كونوا طاهرين، كونوا أطفالاً. كان ابني يقول إنّه يُحبُّ أن يكونَ بين القلوبِ الطاهرة، لأنّ القلوبَ الطاهرة هي دائمًا فَتِيّة وسعيدة. قال ابني لكم أن تُسامِحوا وأن تُحبّوا بعضُكم بعضًا. أعرف أنّ هذا ليس دائمًا بالأمر السهل: العذابُ يجعلُكم تَنمونَ بالروح. ولكي تَنموا أكثرَ بالروح، عليكم أن تُسامِحوا وأن تُحبُّوا بصدق وبحقّ. العديدُ من أولادي على الأرض لا يَعرِفون ابني، وهم لا يُحبُّونه؛ لكنْ أنتم الّذين تُحبُّون ابني، أنتم الّذين تَحمِلونه في قلبِكم، صلُّوا، صلُّوا وبالصلاةِ اشعُروا بابني إلى جانبِكم. لِتتنفَّسْ نفسُكم في روحِه. أنا بينكم وأتحدّثُ عن أمورٍ صغيرة وكبيرة. ولن أتعبَ من التحدّثِ إليكم عن ابني – الحبِّ الحقيقي. لذلك، أولادي، افتحوا قلوبَكم لي. واسمحوا لي أن أقودَكم كأمّ. كونوا رُسُلَ حبِّ ابني وحبِّي. كأمٍّ أناشدُكم ألاّ تنسَوا أولئك الّذين دعاهم ابني ليُرشِدوكم. احمِلوهم في قلبِكم وصلُّوا من أجلِهم. أشكرُكم.
أولادي الأحبّة، اليوم أحمِلُ إليكم ابني يسوع ليُعطيَكم سلامَه وبركتَه. أدعوكم جميعًا، صغاري، لتعيشوا وتَشهدوا للنِعم والعطايا الّتي تلقّيتُموها. لا تخافوا. صلّوا من أجل أن يهبَكم الروحُ القدسُ القوّة لتكونوا شهودًا فرِحين وأناسَ سلامٍ ورجاء. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي.
خلال آخر ظهور يومي على الشاهد ياكوﭪ كولو، في ١٢ أيلول ١٩٩٨، قالت له السيّدة العذراء إنّه سيكون له فيما بعد ظهورٌ سنوي واحد، في ٢٥ كانون الأوّل من كلّ عام، يوم عيد الميلاد. هذا ما حدث هذه السنة أيضًا. بعد الظهور نقل ياكوﭪ الرسالة التالية:
أولادي الأحبّة، اليوم، في يومِ النعمةِ هذا، أدعوكم بشكلٍ خاصّ إلى الصلاةِ من أجلِ السَلام. أولادي، لقد جِئتُ إلى هنا بصِفة *ملِكة السَلام*، وكم من المرّات قد دعوتُكم إلى الصلاةِ من أجلِ السَلام! ولكنْ، يا أولادي الأحبّة، قلوبُكم مُضطرِبة، والخطيئة تَمنَعُكم من أن تَنفَتِحوا بالكامِل على النِعمَةِ وعلى السَلامِ الّذي يرغبُ اللهُ أن يَهَبَكُم إيّاه. مِن أجلِ أن تعيشوا السَلام يا أولادي، يجبُ أوّلاً أن يكونَ لديكُم سَلامٌ في قلبِكُم، وأن تكونوا مُستسلِمينَ بالكامِل إلى الله وإلى مَشيئَتِه. لا تبحثوا عن السَلامِ والفرحِ في أشياءِ هذه الأرض، فكلُّ ذلك زائِلٌ. تُوقُوا إلى الرَحمةِ الحقيقيّة وإلى السَلامِ الّذي يأتي من اللهِ وحدَه؛ هكذا فقط ستَمتَلِئُ قُلوبُكم بالفرحِ الحقيقيّ، وعندئذٍ فقط سوف يُمكِنُكم أن تُصبِحوا شُهودًا للسَلام في هذا العالم المُضطَرِب. أنا *أُمُّكم* وأتَشَفَّعُ أمامَ ابني لِكُلِّ واحِدٍ منكم. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي.
أولادي الأحبّة، أَتَوَجّهُ إليكم كأمّ، أمّ الصالحين، أمّ الّذين يُحِبُّون ويتألّمون، أمّ القدّيسين. أولادي، يُمكنُكم أنتم أيضًا أن تكونوا قدّيسين، وهذا يتوقّف عليكم. القدّيسون هم الّذين يُحِبُّون الآبَ السماويّ بلا حدود، هم الّذين يُحِبُّونه فوق كلِّ شيء. لذلك، أولادي، اجتهِدوا دائما أن تكونوا أفضل. إن اجتهدتم أن تكونوا صالحين، يُمكنُكم أن تكونوا قدّيسِين، رغم أنّكم قد تَظُنّوا أنّكم لستُم كذلك. إن ظَنَنتم أنّكم صالحون، فأنتم لستم متواضعين، والتكبّر يُبعدُكم عن القداسة. في هذا العالمِ المضطرب، المليء بالمخاطر، يجبُ أن تكونَ أيديكم، يا رُسُلَ حبّي، ممدودةً في الصلاة والرحمة. ولي، يا أولادي، قدِّموا المسبحة الورديّة، الوُرُودَ الّتي أحبُّ كثيرًا. وُرُودي هي صلواتُكم الّتي تَتلُونها من القلب، لا الّتي تَلفظونها فقط بشفتَيكم. وُرُودي هي أعمالُكم، أعمالُ الصلاةِ، والإيمانِ، والحبّ. عندما كان ابني صغيرًا، قال لي إنَّ أولادي سيكونون كثيرين، وإنّهم سوف يَجلُبون لي الكثيرَ من الورود. وأنا لم أفهمْه. أمّا الآن، فأَعلمُ أنّ هؤلاء الأولاد هم أنتم الّذين تَجلُبون لي الورود عندما تُحِبُّون ابني فوق كلِّ شيء، وعندما تُصَلُّون من القلب، وعندما تُساعِدون الأشدَّ فقرًا. تلك هي وُرُودي. هذا هو الإيمان الّذي يَجعلُ كلَّ شيءٍ في الحياة يُعمَلُ بِحُبّ؛ ولا يَعرِفُ التكبّر؛ ويكونُ دائمًا مُستعِدًّا لِلمسامحة، ولا يدينُ أبدًا، ويُحاولُ دائماً أن يَتفهّمَ أخاه. لذلك، يا رُسُلَ حبّي، صلُّوا لأجلِ الّذين لا يَعرِفون كيف يُحِبُّون، لأجلِ الّذين لا يُحِبُّونكم، لأجلِ الّذين صَنَعوا الشرَّ لكم، لأجلِ الّذين لم يَعرِفوا حبَّ ابني. أولادي، هذا ما أريدُه منكم لأنّه، تَذَكَّروا، أن تُصَلّوا يعني أن تُحِبُّوا وأن تُسامِحوا. أشكرُكم.
أولادي الأحبّة، في زمنِ النعمةِ هذا، أدعوكم إلى الصلاة. صلُّوا صغاري، واسعَوا إلى السلام. الّذي جاء إلى هنا على الأرض ليعطيَكم سلامَه، بغضّ النظر عن من تكونون وما تكونون - هو، ابني، أخوكم - يدعوكم من خلالي إلى الارتداد، لأنّه بدون الله ليس لديكم مستقبل ولا حياة أبديّة. لذلك، آمِنُوا وصلُّوا وعيشُوا في النعمة وفي انتظارِ لقائِكم الشخصيّ معه. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي.
   




To compare Medjugorje messages with another language versions choose
Medjugorje WebSite